الإسقاطات الخرائطية هي نتيجة تحويلات هندسية تهدف إلى تمثيل الكرة الأرضية على سطح مستوٍ. الأرض لها شكل بيضاوي، ولكن لتبسيطها هندسيًا يتم تصورها تقليديًا على أنها كرة مقسمة إلى خطوط طول ومتوازيات.

السطح المستوي الذي ترسم عليه خريطة العالم قد يكون مماسا لسطح الكرة الأرضية أو قد يكون مستمدا من إسقاط مجسم آخر يحيط بالكرة الأرضية، وعادة ما يكون أسطوانة أو مخروطا. في الحالة الأولى يسمى الإسقاط سمتيًّا، وقد يكون قطبيًّا إذا كانت نقطة التماس أحد القطبين، أو استوائيًّا إذا كانت النقطة على خط الاستواء، أو مائلًا إذا كانت النقطة في أي مكان آخر على الكرة الأرضية. في الحالة الثانية، يُقال إن الإسقاط تنموي ويمكن أن يكون إسقاطاً حقيقياً من مركز الأرض، كما هو الحال في ما يُسمى بإسقاط مركاتور (1512-1594م)، أو تحويل هندسي غير إسقاطي، كما هو الحال في خرائط بطليموس (100- 178م تقريباً) أو في الخرائط البحرية.

وبناءً على موضع نقطة الإسقاط، يُقال عن المسقط الخرائطي إنه إسقاط مركزي إذا كانت النقطة في مركز الأرض، أو إسقاط مجسم إذا كانت النقطة تقع على سطح الكرة الأرضية في موضع مقابل لمستوى الإسقاط، أو سينوغرافي إذا كانت النقطة تقع خارج الأرض، أو إسقاط عمودي إذا كانت نقطة الإسقاط تقع عند ما لا نهاية. ويُقال عن الإسقاط المجسم بدوره إنه قطبي إذا كانت النقطة تقع عند أحد القطبين، أو استوائي إذا كانت تقع على خط الاستواء. اعتمد بطليموس الإسقاط المجسم لتمثيل القبة السماوية، بينما لجأ في خريطة العالم المأهول إلى الإسقاط المجسم المخروطي، والإسقاط السمتي المائل، والإسقاط المجسم السينوغرافي.